بكل زاوية من زوايا الآمي أجد هناك بصيص من الضوء ينير ما تبقى من شظايا أيام عمري ........ ربما قد ترسي سفينة أحلامي على ميناء الأمل الذي يقود ما تبقى من ذرات عقلي إلى الآحدود حيث لا توجد أفكار ترمي بنا إلى حافة اليأس ....... ربما تكون الحقيقة تصرخ بداخلنا ولكن هناك في آخر الطريق تقف العادات والتقاليد بسياط ألسنتها لتقتل الجرأة التي لطالما حلمنا بها وتجرعنا سمها قبل أن ننطق بها .............. لماذا كل ما نحلم به يبقى حلماً؟ لماذا كلما أصبح خيالنا أوسع ضاق واقعنا ؟ من المخطئ ؟ سؤال تردد على كل شخص منا ولكن لا نعرف ما هي الإجابة المثلى والأسلم على الرغم بمعرفتنا الصامتة .................. الواقع يؤيد مجتمعنا في كل صغيرة وإن كبر ذنبها وكل كبيرة وإن صغر خطؤها ...... لم أكن اعلم أن العلم ضمن حدود ضيقة لا يتجاوز أسوار المدرسة ولا يناقش إلا في أروقة الجامعة وبعد ذلك يدفن في قبر حفرته مجتمعاتنا بأفكارها البالية التي لا تستند على شرع ولا منطق .......... فأين نحن في كل هذا؟ هل نلتزم بالدفاع عن ماتبنيناه من أفكار نضجت معنا ؟ أم نهاجم لنحصل على أبسط ما حلمنا به ؟