(( خاطره متواضعه في حوار بيني وبينها ))
رأيتها من بعيد ..
اقتربتُ ..
ثم اقتربتُ أكثر ..
قلت لها : أهلا ..
صمتتْ .. وقالت بعينيها من أنت ؟!
قلت : هل تألمتِ ؟! هل أنتِ بخير ؟!
قالت : عما تتكلم ؟!
قلت : حين وقعتِ .. من السماء أقصد ..
قالت : مجنون أنت ؟! بشر أنا ولست كما تعتقد ..
قلت : من أباكِ ؟
قالت : أحمد ..
قلت : أحمد !!
قالت : نعم أحمد .. أتعرفه ؟
قلت : أليس من سرق من السماء نجمتين فوضعهما في عيني ابنته ؟! هل عندك إخوه ؟
قالت : لا ..
فنظرتُ إلى عينيها .. فأيقنتُ آن أباها هو أحمد ..
طاش الهواء ولم يستطع كبت جموحه .. فأبى إلا أن يداعب شعرا كسواد الليل على العين قد أسدل ..
فابتَسَمَتْ .. وإذا بقلبي يقف .. ثم يركض .. ويركض .. حاولتُ أن أردعه ..
نظر إلى ..
قال : بئس العيش إن بقيتُ معك .. ألا ترى أن القلب مع القلب أفضل ..
قلت : لستُ بمنّاع لك من الفرح والمرح .. لكني أخشى أن يضيق صدرها إن أنتَ فيه دخلت ..
قالت : يا أنت .. ما بك ؟؟ أحرّمت كلامي على نفسك ؟! أم بالكلام كنتَ أبخل ؟!
قلت : ماذا ؟؟ ما الذي قلتيه ؟؟
قالت : قلتُ في أحلامك أدعك ؟ آن وقت الرحيل ؟؟
قلت : لا .. إبقي معي لحظه .. بل ساعه .. بل الدهر كله ..
قالت : للقلب سبقكَ أمجد ..
قلت : من أمجد ؟؟
قالت : لا شأن لك .. ألا يكفيك أني تحدثت إليك ؟؟ غريبٌ أنت ..
قلت : وقلبي .. ألن تعيديه ؟؟
قالت : لم أطلبه منك .. فارحل ..
عارف صعب ارضاء الذوق النسائي .. لكن هذا اللي قدرت احس فيه واكتبه .. (: