لااعلم من أين ابتدأ وأين سينتهي بنا المطاف ...... هل هربت الرحمة من قلوب البشر لتسكن كهوفاً في اعالي الجبال ......... كل يوم اشعر بأن الأمان يقترب يظهر خوف جديد فيعيدني إلى قوقعة وحدتي ودموع الأسى التي لو سبحت بداخلهاكل هموم الأرض لغرقت ......... تضحكني تلك الأعذار الواهية التي يصدقها كل من آمن بالغباء البشري و لم يؤمن بالحنان الحيواني ...... اتصفح الجرائد واجد بها كل يوم لون جديد من الوان عذاب الأب المطيع وزوجة الأب الحاقدة .... والأم التي تدعي بأنها مكتوفة الأيدي ......... قد اكون مجحفة بحقها ولكن حينما اسمع بأن القطة تأكل ابناؤها لو اقترب الخطر منهم لا اجد عذراً للإنسية ..... وغالباً ماتدفن الضحية تحت حبات الرمل التي خلقت منها وكانت ارحم لها من والديها ..... ولكن اليوم تهرب الضحية إلى حيوان ( الكلب ) من سجانها ( اشك بأنه يحمل معاني الأبوه )...... نعم بدت في مشيتها واكلها وطريقة تعبيرها وقربها من الأشياء كالكلب الذي كان ارحم بها من والدها ....... ليست اسطورة من كتاب في احدى مدن الخيال ولكنها حقيقة عرضتها الأخبار في احدى مدن سوريا ....... لتكتمل بذلك قصص عذاب الأبناء في انحاء الوطن العربي ........ الذي لطالما افتخر بإنسانيته الكاذبة ........ فما الذنب الذي اقترفته ابنة الخمسة اعوام لتعيش بين احضان الكلب لخمسة اعوام آخرى ....... قبل أنأ ضع نقطة الختام ارجو أن يجاوبني كل من ردد قصة عن عقوق الأبناء الذي يرتد على صاحبه في دنياه قبل آخرته ماذنب هولاء الأطفال ؟ وما عقاب ذويهم ( لااقصد والديهم وإنما من تربطهم صلة دم بهم ) ...